الاثنين، 27 ديسمبر 2010

عالم قذر ...!

لم يكن هناك غير ستة أو سبعة من الصحفيين جلسوا متناثرين وصامتين .. ربما جاءوا مثلى لأنهم لم يجدوا شيئاً آخر يفعلونه .. ومن كنت تريده أن يأتى؟ .. من يهتم الآن هنا أو فى أى مكان آخر؟ .. من يعنيه مؤتمر تعقده لجنة اسمها لجنة الأطباء الدولية لحقوق الإنسان عن انتهاكات الحقوق فى شيلى .. أى شيلى وأى حقوق؟ .. انتهى يا صاحبى زمن الارتياع عندما ذبحوا الآلاف فى استاد العاصمة هناك .. انتهى زمن ذرف الدموع على الليندى بعد أن قتله العسكر .. قتلوه بعد عبدالناصر بثلاث سنوات .. حاربوا عبدالناصر بقولهم ديكتاتور، فلماذا الليندى الذى جاءت به الانتخابات؟ .. الذئب قال للحمل إن لم تكن عكرت الماء لأنك دكتاتور فقد عكرتها لأنك ديموقراطى .. أنت مأكول مأكول على أى حال ..

ومن يذكر الآن نيرودا؟ لا أذكر أنى قرأت اسم نيرودا فى صحيفة من بلدى منذ أن قتله الغم بعد أن انقض العسكر على بلده منذ عشر سنوات .. أسكتوه اخيرا لكى لا يغنى .. لكى لا يقول: (وعلى شواطىء كل البلاد يعلو صوتى لأنه صوت كل من صمتوا .. ولأن كل من لم يعرفوا الغناء فهم بفمى اليوم قد غَنوا) .. زمان أيام الشباب كنت أقرأ أشعار نيرودا فى صحفنا اليومية، وحتى فى الصحف المسائية .. أيام كانت الصحف تقول أن انتصار الناس فى أى بلد يعنى الحرية لنا .. أيام بكينا على نكروما وعلى لومومبا .. أيام كان راديو القاهرة يغنى لبورسعيد والجزائر والملايو وشعوب كالبشائر تُنبت الأزهار من قلب المجازر!.. نعم، لا أقل من الأزهار من قلب المجازر!

أذكر أيامها صديقا كانت تلتمع فى عينيه دموع حين يقرأ علينا قصيدة (الأطفال فى بلدى يموتون جوعا والأسماك فى البحر تشرب القهوة) .. الآن لا يبكى على هذا أحد .. لا يبكى أحد لأن سادة دنيانا يغرقون البن فى البحر او يهشمون جبال البيض .. الناس الآن أعقل .. العواطف الآن أهدأ .. الدموع الآن لا تنزل إلا من إدمان النظر للتلفزيون بما فى ذلك دموعك أنت أيها المنافق! أنت ولجنة أطبائك الدولية!

هناك 6 تعليقات:

  1. الدموع الآن لا تنزل إلا من إدمان النظر للتلفزيون

    صح جدا

    :(

    ردحذف
  2. الرواية دي خليتني انام ودمي بيغلي من الغضب
    حسيت اني هموت من كتر بركان الغضب اللي جوا
    بسبب الجزء اللي كان صديقه بيوصف له فيها المجزرة في فلسطين
    الرواية دي ما اعتقدتش ان في رواية زيها ممكن تأثر فيا التأثير دا

    ردحذف
  3. روايتي المفضلة على الإطلاق, قرئتها عدد لا يحصى من المرات ولا أمل منها أبدا, أفضل انعكاس لواقعنا العربي المرير

    ردحذف
  4. لا جديد تحت الشمس لم يعد لشيء نفس ذات البريق كل شيء اصبح مكرر كريه المذاق

    ردحذف
  5. مرحبا مانحي ،

    تمامًا كما قلت ووعدنا ، نحثك على التمسك بـ
    التوجيهات كما نعد بأن نقدم لك أقصى قدر من الرضا.
    نحن نشتري كلية واحدة مع 500000 دولار أمريكي
    نحثك على إرسال التفاصيل التالية لك إلينا:
    الاسم بالكامل:.....
    بلد:......
    حالة:........
    عنوان السكن الخاص بك: .......
    الجنس / العمر: ........
    احتلال............
    فصيلة الدم ........
    رقم الهاتف المحمول:..........

    ملاحظة: أرفق نسخة ممسوحة ضوئيًا من بطاقة الهوية الصالحة الخاصة بك مع صورة فوتوغرافية

    مع تحياتي
    مشرف.

    ردحذف
  6. هل ترغب في شراء كلية أو تريد بيع كليتك؟ هل تبحث عن فرصة لبيع كليتك مقابل المال بسبب الانهيار المالي ولا تعرف ماذا تفعل ، ثم اتصل بنا اليوم وسنقدم لك مبلغًا جيدًا من المال قدره 500،000 دولار لكليتك. اسمي الدكتور ماكسويل أنا طبيب أعصاب في مستشفى بيل روث. مستشفىنا متخصص في جراحة الكلى ونحن نتعامل أيضًا مع شراء وزراعة الكلى مع أحد المتبرعين الذين يقابلونهم. نحن
    تقع في الهند والولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة

    إذا كنت مهتمًا ببيع أو شراء الكلى ، فلا تتردد
    للاتصال بنا على وعبر البريد الإلكتروني.
    البريد الإلكتروني: birothhospital@gmail.com
    ما رقم التطبيق: +33751490980

    تحياتي الحارة
    المدير الطبي
    الدكتور ماكسويل

    ردحذف